القدّيس يوسف «القوت اليومي

«ولمّا قام يوسف من النوم، عمل بما أَمَرَهُ ملاكُ الربّ» (متّى 1:15)

مار يوسف هو أَعظم قدّيسٍ بعد مريم العذراء.

إِعتُبر بحقٍّ أبا يسوع المسيح ومربّيه. إِتَّخذه اللّهُ أبًا لابنه الوحيد، وخطّيبًا لمريم العذراء ومحاميًا عنهما. فعل كما أمره الربّ طوال حياته.

حافظ على بتوليّته. هرب إلى مصر لينقذ يسوع من يد هيرودس ثمّ عاد وعاش مع أُسرته الصغيرة في الناصرة.

عمل في النجارة وعلّم الابن الإلهيّ هذه المهنة الشريفة فدُعي شفيع العمّال.

وقف حياته لمريم وابنها الوحيد واعتنى بأمرهما، فاعتبر بحقٍّ شفيع العائلة المسيحيّة وشفيع الكنيسة الكاثوليكيّة.

مات بين يدي يسوع ومريم بعد حياةٍ فاضلة، فصار شفيع الميتة الصالحة.

عن صمت القديس يوسف- البابا بنديكتس السادس عشر

" إنّ صمت القدّيس يوسف هو صمت مطبوع بالتأمّل بسرّ الله، في حالة استسلام كامل للمشيئة الإلهيّة. بتعبير آخر، إنّ صمت القدّيس يوسف لا يظهر فراغًا داخليًّا، بل على العكس ملء الإيمان الذي يحمله في قلبه، والذي يقود أفكاره وأعماله كلّها.

 

صمتٌ حفظ بفضله يوسف، مع مريم، كلمة الله، المعروف من خلال الكتب المقدّسة، من خلال مقابلته باستمرار مع أحداث حياة يسوع؛ صمت منسوج بالصلاة الدائمة، صلاة مباركة الربّ، وتمجيد مشيئته المقدّسة وثقة كاملة في عنايته. 

 

دعونا "نصاب بعدوى" صمت القدّيس يوسف! فنحن بحاجة ماسّة إلى ذلك، في عالم غالبًا ما يكون صاخبًا، ولا يشجّع على التأمّل والاستماع إلى صوت الله."