إغْفِرْ لنا كما غَفَرْنا ! «القوت اليومي
وَتَقولُ لَهُ : إغْفِرْ لنا، رَبِّ، كما غَفَرْنا !
فَعَلَّمَكَ أنَّهُ لَنْ يَغْفِرَ لَكَ إلّا وَقدْ غَفَرْتَ !
أعْطاكَ كَيلا ً، وَرَدَّ لَكَ ما أنْتَ كائِل،
كذلِكَ كِلْ أنْتَ، وَخُذْ لَكَ ما أنْتَ حامِل !
تَعْرِفُ أنْتَ أيَّ غُفران ٍ أهِبُكَ أنا :
مِقْدارَ ما أنْتَ غافِرٌ لِمَنْ بِهِ حاجَةٌ إلى غُفْرانِكَ !
ألخَوفُ الكبيرُ بِمَنْ يَحْتاجُ إلى الغُفران
هُوَ أنَّهُ لا يُغْفَرُ لَهُ، إنْ لَمْ يَغْفِرْ، حينَ يُصَلّي !
لِيَسْمَعِ الفقيرُ الآنَ أيَّ شَيْءٍ يَغْفِرْ،
الكلِمَةُ إلى الأغْنياءِ والفُقراءِ مَعاً :
على كُلّ ِ إنْسان ِ أنْ يَغْفِر،
لِأنَّ الرَّبَّ عَلّمَ هذِهِ الصَّلاةَ كُلَّ إنْسان !
مَنْ كانَ في يَدِهِ صُكوكٌ على الآخَرين، فلْيُمَزِّقْها،
وَلِيَدْخُلْ فَيَسْألِ الغُفْرانَ بِصوتٍ عال ٍ !
فَمَنْ مَزَّقَ اللهُ صَكَّهُ العَظيم،
فلا يَتَرَدَّدْ في أنْ يُمَزِّقَ الصّكَّ الحَقيرَ الذي في يَدِهِ !
(نشيد الأبانا)
مارِ يَعْقوبَ السَّرُوجِيّ (+521)