أربعاء الآلام «القوت اليومي
أ - الرسالة (عب ٢/ ٥-١٨): إنّ يسوع هو الإنسان الذي أخضع له الله كلّ شيء. يطبّق الكاتب المزمور الثامن على يسوع، فهو الإنسان، بطل مغامرة الخلق الكبرى. ولكنّ الألم والموت كانا الطريق إلى المجد والظفر. بهما تمّت الوحدة بين يسوع وإخوته البشر، وبهما قدّس يسوع المؤمنين، وبهما كفّر يسوع خطايا الناس أجمعين، وبهما ظهر المعنى الخلاصيّ لكهنوت يسوع، وبهما تتجلّى هويّة كلّ إنسان، ومصيره، معقودًا بسرّ يسوع، الرائد الأوحد لخلاص جميع الناس إخوته.
ب - الإنجيل (يو ١١/ ٤٧-٥٤): يستعمل الإنجيليّ كلمة «مجلس» في النكرة، ليدلّ أنّه لم يكن مجلسًا رسميًّا بحضور جميع الأعضاء، بل كان يضمّ بعض أعيان اليهود. وربط الإنجيليّ اسم قيافا بسنة موت يسوع، سنة الخلاص للأمّة بأسرها، كما تنبَّأ قيافا عظيم الأحبار وهو لا يدري! إنّ كهنوت قيافا القديم، وقد أوشك أن يزول، قد أنبأ بالنظام الجديد الذي حقّقه يسوع بموته وقيامته. فموت يسوع كان شرطًا للخلاص الموعود، ليجمع الشعوب كلّها في شعب واحد!