التأمل في ألقاب العذراء مريم «متفرقات




التأمل في ألقاب العذراء مريم


نخصّص هذا الشهر للتأمّل في ألقاب العذراء مريم التي نتلوها في طلبتها:


1. يا قدّيسة مريم


مريم هي المرأة التي اختارها الله في سرِّ تدبيره لتكون أمًّا للفادي الإلهيّ، مخلّص العالم، وهو الكلمة الإلهيّ، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس، الذي سيأخذ منها جسدًا بشريًّا، ليُحقّق الفداء والخلاص. فعصمها منذ اللَّحظة الأولى للحبل بها من الخطيئة الأصليّة، وملأها نعمة، وبقوّة النّعمة عصمت نفسها من كلِّ خطيئة شخصيّة.


2. يا والدة الله


مريم الكلّية القداسة هي "والدة الله". هذا اللّقب حقيقة إيمانيّة أعلنها مجمع أفسس سنة 431. ونشرها ودافع عنها بشكلٍ خاصّ القدّيس كيرللّس الاسكندريّ، واعتنقها تلامذة القدّيس مارون، وأصبحت جزءًا أساسيًّا في ليتورجيَّتنا المارونية، ونشيد الموارنة حيثما وُجدوا، الذي مطلعه: "يا أمّ الله، يا حنونة، يا كنز الرّحمة والمعونة..." هذه العقيدة هي في أساس إيماننا المسيحيّ الذي يرتكز على أن مريم هي أمّ الله، وأنّ الكلمة الإلهيّ صار بشرًا، آخذًا جسدًا منها.


3. يا عذرا العذارى


مريم هي العذراء بامتياز لأنّها دائمة البتوليّة. حبِلت بيسوع، ابن الله بقوّة الرّوح القدس الذي غمرها بظلّه، كشعاع من النّور يجتاز إناء بلّور صافٍ، ليُغنيه بلونه الباهر. فجعل فيها جسد المسيح المقدّس بالتكامل مع جوهرها الطّاهر. ولدته وظلّت بتولًا، وكرّست بتوليّتها لله. لقد أعلنت الكنيسة بتوليّة مريم الدّائمة عقيدة إيمانيّة.


صلاة


يا مريم، أمّنا، قودي خطواتنا في طريق القداسة، وقبول الكلمة الإلهيّة نورًا لعقولنا، وقوّة هادية لإراداتنا، ومحبّة دائمة لقلوبنا، واجذبينا ببتوليتك الدّائمة إلى قمم النقاوة والطهارة. فيرتفع من أعماق نفوسنا نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والرّوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.


التنشئة المسيحية مع البطريرك الراعي

موقع بكركي.