يا ربّي، هذا أنا «القوت اليومي

 

 

يا ربّي، هذا أنا

 

 

يا ربّي، هذا أنا، أفتحُ عينيَّ، ألتفت صوبَك. أشكرُك لأنّك خلّصتني من الموت وأعطيتني نهارًا جديدًا. أَعِدُكَ أنّي لن أدَع النّهار يمُرُّ ويظلُّ فارغًا. أُريد أن أَفرِشَهُ فرحًا وحُبًّا ولحظاتٍ بيضاءَ، مثل ما الشّمسُ تفرُشُ الضّوءَ. وأنا والشّمس ونسمة الهواءِ سوف نشتغل سويّةً ونجعل الأيّامَ جديدة.

 

 

وأنتِ يا عذراءُ، يا مرآتي التي لم تتغيَّر ولم تنكسر، إجعليني شفّافًا مثل النّبع الصّافي، أعطني ورقة منكِ إنّي أبيعُ السّعادة. ضعيني "عتّالًا" عندك، أنقلُ كوامَ التّعاسة والشقاء من بين النّاس وأرميها بالعدم. دعيني أَعودُ ليلاً، ومعي هديّة صغيرة وأقول لك: "هديّتي اليوم لك، أنّي جعلتُ الحزن ينقص على الأرض.

 

أبونا يعقوب الكبّوشّي