مصدر الحقيقة الأزلية «القوت اليومي
يا يسوع، حياتنا، ومصدر الحقيقة الأزلية، أبتهل إليك وأتوسّل رحمتك لأجل الخطأة الضعفاء.
يا قلب يسوع الحنون، المليء بالرحمة والشفقة التي لا توصف، أصلّي إليك لأجل الخطأة المساكين. أيّها القلب الأقدس، مصدر كلّ رحمة، يا مَن تشعّ منك أنوار النعمة فائقة التصوّر لتعمّ البشريّة جمعاء، أصلّي إليك لتفيض بنورك على الخطأة المساكين.
يا يسوع، بحقّ آلامك المريرة، لا تسمح بأن تهلك النفوس التي اشتريتها بدمك المقدّس.
يا يسوع، حين أتأمّل في عطيّة دمك، أمتلئ فرحًا لقيمته الثمينة، لأنّ قطرة واحدة منها كانت ستكفي لخلاص جميع الخاطئين. رغم أنّ الخطيئة هي هاوية الشرّ والجحود، فإنّ الثمن المدفوع لأجلنا غير محدود.
لذا، فلتَضعْ كلّ نفس ثقتها الكاملة في آلام الربّ، ورجاءها في رحمته. لن يحجب الله رحمته عن أيّ إنسان. السماء والأرض تزولان، ورحمة الربّ لا تنضب (متى24: 35).
يا له من فرح يضطرم في قلبي، حين أشهد لطيبتك العاصية عن التصوّر، يا يسوعي.
أرغب في جذب جميع الخطأة إلى قدميك، ليسبّحوا حبّك اللامتناهي، لأجيال وأجيال وإلى منتهى الدهر.
القديسة فوستين كوالسكا