محبّتنا لإخوتنا «القوت اليومي

 

 

 

 

إن الوَصِيَّةُ الأُولى هي الكبرى وهي أساس الشريعة والأنبياء (مت 22: 40). ويبدو لي أن المحبّة أكثر ما تظهر في محبّة الفقراء، وفي الرقة والتعاطف مع القريب. وأكبر تكريم لله هو في الرحمة، لأنها أقرب ما يكون إلى الربّ.

 

"الرَّحمَةُ والحَقُّ يَسيرانِ أَمامَ وَجهِكَ" (مز 89[88]: 15)، وهو إِنَّما يُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة (هو 6: 6)، ولا يجذب رَفقة صديق الإنسان أكثر من الرفقة تجاه البشر (راجع حك 1: 6)؛ فمكافأته عادلة، وهو يقيس الرحمة ويزينها.

 


يجب أن نفتح قلوبنا إلى جميع الفقراء وجميع المحزونين مهما تكن عذاباتهم. وهذا هو معنى الأمر الذي يطلب منا "اِفرَحوا مع الفَرِحين وابْكوا مع الباكين" (رو 12: 15). ونحن كوننا بشرًا أليس حريًا بنا أن نكون رُفقاء مع إخوتنا؟

 

القدّيس غريغوريوس النزيانزيّ (330 - 390)​