لا تَخافوا النّاس. «القوت اليومي
«لا تَخافوا النّاس. فَما مِن مَستُورٍ إِلاَّ سَيُكشَف، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَم»
"لأَنَّه لَيسَ لَنا هُنا مَدينةٌ باقِيَة" (عب 13: 14). حيثما أنت، فإنّك لست سوى ضيف أو عابر سبيل، ولن يكون لك السلام أبدًا ما لم تكن متّحدًا اتّحادًا حميمًا مع الرّب يسوع المسيح. ما الذي تبحث عنه من حولك؟ إنّ مكان راحتك ليس ههنا. مسكنك هو في السماء ولا شيء على هذه الأرض هو لك. كلّ شيء يزول وسوف تزول أنت أيضًا مع كلّ ما من حولك. احذر إذًا أن تتعلّق بأيّ شيء كان، لأنّك سوف تُؤخذ وتهلك.
اسمح لأفكارك بأن تتحوّل إلى العليّ من دون توقّف وأن ترتفع صلاتك نحو الرّب يسوع المسيح. إن كنت لا تعرف كيف تتأمّل في عمق الأسرار السماويّة، استرخِ في آلام الرّب يسوع واعشق أن تختبئ داخل جراحاته المقدّسة لأنّك، إن كنت تلجأ إلى جروح وندوب الرّب يسوع، فإنّك تجد لنفسك الراحة في المحنة. لن تخشى احتقار البشر لك وستتحمّل بسهولة انتقاداتهم. في هذا العالم، كان الرّب يسوع مُحتقرًا من البشر، وفي حزنه الشديد، تخلّى عنه أصدقاؤه والمقرّبون إليه وسُلِّم إلى العار. أراد الرّب يسوع المسيح أن يتألّم وأن يكون موضع احتقار... فكيف تجرؤ انت على الشكوى من أدنى معاكسة؟
من كتاب الاقتداء بالمسيح