أناشيدُ الميلاد «القوت اليومي
إذا كانَتِ الأمورُ العَسيرَةُ ليْسَتْ عَسيرَةً عَليك ، بل سَهْلةً لَديك
فالحَشا حَمَلكَ ، دونَ زَواج ؛
وَالبَطْنُ وَلَدَكَ ، دونَ زَرْع ؛
فسَهْلٌ على الفَمِ أنْ يُنْشِىءَ وَيَفيضَ في تَسْبيحِكَ العَظيم !
ها إنَّني مُتَّهَمَة ، وَمَظلومَة ، وَمُبْتَهِجَة .
أذنايَ مَمْلوءَتانِ هُزُؤًا وَعارًا ؛
وَقليلٌ عليَّ مهما أحْتَمِل.
فتعزيَةٌ واحِدَةٌ مِنْكَ يُمْكِنُها أنْ تُبَدِّدَ ألوفَ الأحْزان !
وإنْ أنتَ يا ابْني لَمْ تَحْتَقِرْني ، أظلُّ مُبْتَهِجَة .
وإذ إنّني مُتّهَمَة في الحَبَلِ وَالوِلادَة ،
فيا دَيَّانَ الحَقِّ ، الذي يُبَرِّئُني ،
إنْ كانَتْ تامارُ تَبَرَّأتْ بِيَهُوذا ، فأحرِ بي أن أتَبَرَّأ بِكَ !
داوُدُ أبوكَ أنْشَدَ لكَ أنْشودَةً ، قبْلَ مَجيئِكَ ،
بأن سَيُقَدِّمُ لكَ ذهَبُ سَبَأ .
فالأنْشودَةُ التي أنْشَدَها مُجَرَّدَةً
قد تَحَقّقتْ . فأمامَكَ تَجَمَّعَ المُرُّ والذّهَب !
والمِئَةُ والخَمْسون مَزمورًا التي أنشدَها ، أنْتَ أصْلحْتَ طَعْمَها ،
لأنَّ كُلَّ أقوالِ الأنْبياء ،
تَحْتاجُ إلى طِيبِكِ ،
فدونَ مِلْحِكَ ، جَميعُ الحِكَمِ هِيَ تافِهَة !
(الكنارة ، 6-10 )
مارِ افرامَ السُّريانيّ (+373)